السياسة الكويتية :التاريخ سيسجل لرئيس الجمهورية موقفه التاريخي وحرصه على استمرار عمل مؤسسات الدولة Bookmark and Share
التاريخ : 06-07-2011 قالت صحيفة السياسة الكويتية أن التاريخ سيسجل لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية موقفه التاريخي وحرصه على استمرار عمل مؤسسات الدولة ككل, وتسليمه السلطة في الوقت المناسب للأشخاص المناسبين, وتلبيته رغبة شعبه بعدم التفريط بالإنجازات الوطنية.

وأضافت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر أمس للكاتب والصحفي أحمد الجارالله أن الرئيس علي عبدالله صالح لايزال يقدم المصلحة الوطنية على ما عداها حتى وهو في ظرف صحي حرج, وذلك ما أكدته رسالته إلى الأطراف اليمنية كافة التي نقلها وزير الخارجية أبوبكر القربي بضرورة التعامل الإيجابي مع المبادرة الخليجية وبدء حوار وطني جامع حولها من اجل إنهاء ألازمة اليمنية.

وأشارت الافتتاحية الى أن هذه الرسالة تؤكد مجددا, ان الرئيس علي عبدالله صالح, الذي تعرض لاعتداء إرهابي غادر اجبره على الابتعاد مؤقتا عن اليمن من اجل العلاج, يبقى العنصر الأساس في الدولة, وما تعرض له لم يضعف موقفه السياسي وقوته الشعبية التي عبر عنها ملايين اليمنيين في التظاهرات المؤيدة له التي خرجت في الأيام القليلة الماضية, وبالتالي فإن تعليماته للسير بالمبادرة الخليجية ليست رضوخا للتظاهرات المعارضة أو تحت وطأة ضغط محاولة الاغتيال.

وأضافت " حسنا فعل الرئيس اليمني بإصداره تلك التعليمات لأنها الدليل على تجاوبه مع شعبه, وبالتحديد مؤيديه الذين هم في النهاية جزء من المعادلة اليمنية, وأثبتت الأحداث أنهم الغالبية ولهم اجندة واحدة, وبالتالي لهم الحق في ممارسة دورهم الوطني تماما كما هي الحال مع غيرهم من الأطراف المتعددة المشارب التي لم تتفق حتى اليوم على موقف موحد ما أطال عمر الازمة, فيما حزب الرئيس استطاع فعلا ان يمنع انزلاق اليمن الى الفوضى عبر خطابه الوطني الواضح وثباته على جعل انتقال السلطة سلميا ومن خلال المؤسسات الدستورية حتى لا تقع البلاد في فراغ لا يمكن لأحد التكهن بنتائجه أو نهايته."

وبينت الصحيفة أن الأحزاب المعارضة في اليمن طرحت العديد من البرامج وتحدثت عن أجندات كثيرة, ولكن غالبيتها ليست محل إجماع وطني ولا هي مقبولة من دول الإقليم المعنية بالشأن اليمني نتيجة الارتباط العضوي بينها وبينه, ولهذا من المهم جدا العودة الى طاولة الحوار تحت سقف المبادرة الخليجية للتوصل الى أجندة وطنية واحدة تشكل المخرج الطبيعي من الأزمة, وهي في النهاية مشروع حكم مشترك بين الأحزاب المعارضة وحزب المؤتمر الشعبي الحاكم, تؤدي إلى الهدف المنشود وهو حفظ استقرار اليمن وإطلاق عمل مؤسساته كافة لسد الثغر التي يمكن ان تنفذ منها قوى شريرة تريد تحويل اليمن مزرعة إرهابية ونافذة للاعتداء على دول الجوار, ودفعه بطريق الصوملة والفشل.

وفي يلي نص الافتتاحية :

لايزال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يقدم المصلحة الوطنية على ما عداها حتى وهو في ظرف صحي حرج, وذلك ما أكدته رسالته إلى الاطراف اليمنية كافة التي نقلها وزير الخارجية أبوبكر القربي بضرورة التعامل الإيجابي مع المبادرة الخليجية وبدء حوار وطني جامع حولها من اجل انهاء الازمة اليمنية, فهذه الرسالة تؤكد, مجددا, ان صالح, الذي تعرض لغدر ارهابي اجبره على الابتعاد موقتا عن اليمن من اجل العلاج, يبقى العنصر الاساس في الدولة, وما تعرض له لم يضعف موقفه السياسي وقوته الشعبية التي عبر عنها ملايين اليمنيين في التظاهرات المؤيدة له التي خرجت في الايام القليلة الماضية, وبالتالي فإن تعليماته للسير بالمبادرة الخليجية ليست رضوخا للتظاهرات المعارضة او تحت وطأة ضغط محاولة الاغتيال.
حسنا فعل الرئيس اليمني بإصداره تلك التعليمات لأنها الدليل على تجاوبه مع شعبه, وبالتحديد مؤيديه الذين هم في النهاية جزء من المعادلة اليمنية, وأثبتت الأحداث أنهم الغالبية ولهم اجندة واحدة, وبالتالي لهم الحق في ممارسة دورهم الوطني تماما كما هي الحال مع غيرهم من الاطراف المتعددة المشارب التي لم تتفق حتى اليوم على موقف موحد ما أطال عمر الازمة, فيما حزب الرئيس استطاع فعلا ان يمنع انزلاق اليمن الى الفوضى عبر خطابه الوطني الواضح وثباته على جعل انتقال السلطة سلميا ومن خلال المؤسسات الدستورية حتى لا تقع البلاد في فراغ لا يمكن لأحد التكهن بنتائجه أو نهايته.
طرحت الأحزاب المعارضة في اليمن العديد من البرامج وتحدثت عن اجندات كثيرة, ولكن غالبيتها ليست محل اجماع وطني ولا هي مقبولة من دول الإقليم المعنية بالشأن اليمني نتيجة الارتباط العضوي بينها وبينه, ولهذا من المهم جدا العودة الى طاولة الحوار تحت سقف المبادرة الخليجية للتوصل الى اجندة وطنية واحدة تشكل المخرج الطبيعي من الازمة, وهي في النهاية مشروع حكم مشترك بين الاحزاب المعارضة وحزب المؤتمر الشعبي الحاكم, تؤدي الى الهدف المنشود وهو حفظ استقرار اليمن واطلاق عمل مؤسساته كافة لسد الثغر التي يمكن ان تنفذ منها قوى شريرة تريد تحويل اليمن مزرعة ارهابية ونافذة للاعتداء على دول الجوار, ودفعه بطريق الصوملة والفشل.
لا شك أن التاريخ سيسجل للرئيس علي عبدالله صالح موقفه التاريخي هذا وحرصه على استمرار عمل مؤسسات الدولة ككل, وتسليمه السلطة في الوقت المناسب للاشخاص المناسبين, وتلبيته رغبة شعبه بعدم التفريط بالإنجازات الوطنية.
أحمد الجارالله
السياسة الكويتية

طباعة          إرسال لصديق

شاركنا بارائك ومقترحاتك

الإخوة / متصفحي موقع قناة اليمن الفضائية نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 58 دقيقة و 25 ثانية دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
الإسم *
عنوان التعليق *
نص التعليق *
الأحرف المتاحة : 800
الأرشيف
 
الرئيس المشاط يؤكد موقف اليمن الثابت من الأحداث في غزة
أكد فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، موقف اليمن الثابت مِن الأحداثِ في غزة. ...المزيد


الأخبار المحلية

...المزيد
تصميم وبرمجة : عربي بزنس
عدد الزوار 27492677
Too many connections