قال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أن 14 شخصا من رجال الأمن أصيبوا بجروح جراء تعرضهم للاعتداء والرمي بالأحجار من مجاميع من المشاركين في مسيرة غير مرخصة وفقا للقانون نظمتها أحزاب اللقاء المشترك مساء اليوم في أمانة العاصمة وشارك فيها الآلاف من المعتصمين أمام بوابة جامعة صنعاء .

وأوضح المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن تلك المسيرة التي انطلقت من ساحة الاعتصام جابت عدد من الشوارع الرئيسية والفرعية, ورافقها أحداث شغب وفوضى, مبينا أن المشاركين قاموا بالاعتداء على عدد من المحال التجارية والممتلكات الخاصة ومنها المركز التجاري الليبي وإحدى المطاعم الكائن في تقاطع شارع بغداد مع شارع الجزائر, حيث قاموا بمهاجمته وتحطيم واجهته الزجاجية بالكامل ومن ثم اقتحموه وحطموا كافة محتوياته .

وقال المصدر:"وبعد خروجهم من ذلك المطعم واصلوا السير باتجاه شارع الستين الجنوبي بالقرب من الحديقة المجاورة لمعرض "أبولو" وأثناء مرورهم في تلك المنطقة كان يتواجد مجموعة من المواطنين, وقد حرص رجال الأمن على الفصل بين المشاركين في المسيرة والمواطنين وحاولوا اقناع المشاركين في المسيرة بالعودة الى ساحة الاعتصام إلا أنهم لم يستجيبوا لذلك بل باشروا بالاعتداء على رجال الأمن ورميهم بالحجارة الأمر الذي نتج عنه إصابة 14 فرد من قوات الأمن بإصابات مختلفة ".

وأضاف :" وقد اضطرت قوات مكافحة الشغب الى تفريق التظاهرة لإيقاف أعمال الشغب ومنعا لحدوث فتنة بين المشاركين في المسيرة والمواطنين من خلال إطلاق قنابل دخانية مسيلة للدموع" .

واشار المصدر إلى أن نحو 20 شخصا من المشاركين في المسيرة دخلوا إلى جامع الرحمن غرب شارع بغداد وأغلقوا أبواب الجامع على أنفسهم من الداخل وفتحوا مكبرات الصوت في الجامع وأطلقوا نداءات استغاثة كاذبة تزعم بأن لديهم قتلى و جرحى وأن رجال الأمن يحاولون اقتحام الجامع بينما لم يكن هناك أي فرد من قوات الأمن في محيط الجامع".

وتابع المصدر :"وبعد فترة وجيزة قاموا بفتح أبواب الجامع وخرجوا منه وليس بينهم لا قتيل ولاجريح كما أدعوا، وذهبوا لحال سبيلهم دون أن يعترضهم أحد على الاطلاق لا من المواطنين ولا من رجال الأمن".

ولفت المصدر إلى ان أجهزة الأمن رصدت مساء اليوم مجموعة أشخاص مسلحين مع جعبهم والبعض لديهم قناصات أثناء تواجدهم على سطح شركة سبأفون للاتصالات بشارع الزبيري بالعاصمة صنعاء وبعض المباني المحيطة بمبنى الشركة .